تاريخ العلوم الإنسانية:
نشأت العلوم الإنسانية خلال القرن التاسع عشر، وقد ساهمت في ميلاد عدة إشكاليات وتساؤلات يمكن تلخيصها في النقاشات التي شهدتها الساحة الفكرية حول القيمة الموضوعية للعلوم الإنسانية ومدى إمكانية تأسيس معرفة موضوعية بالظاهرة الإنسانية التي يتداخل فيها عنصر في الذات والموضوع في الآن نفسه وفي هذا الإطار يجب التمييز ما بين ظهور العلوم الإنسانية كفكر وما بين العلوم الإنسانية كعلم مستقل فالأولى فإنها ارتبطت بالظهور الإنساني بخلاف الثانية التي ظهرت في القرن 19.الفرق بين العلوم الإنسانية والعلوم الأخرى:
ترتبط العلوم التجريبية والعلوم الحقة بما هو مادي وملموس بخلاف العلوم الإنسانية المرتبطة بما هو فكري وغير ملموس. إذ نجد أن العلوم الإنسانية لا يمكن حصر نطاقها بخلاف مواضيع العلوم الحقة والتجربة. نجد أيضا أن المعرفة في العلوم الحقة والعلوم الإنسانية تبقى معارفها نسبية. في حين أن معارف العلوم الحقة والتجريبية تجد سندها في التجربة بخلاف العلوم الإنسانية التي تبقى معارفها معارف غير قابلة للتجربة.فروع العلوم الإنسانية:
علم الاجتماع:
يعتبر علم الاجتماع علما يختص بدراسة الانسان ككائن اجتماعي باعتباره عضوا في مؤسسة اجتماعية اصطدمت بمجموعة من الصعوبات وعرفت مجموعة من الإشكالات سوآءا على مستوى الموضوع او المنهج او النظرية ويرجع ذألك الى طبيعة الظاهرة الاجتماعية باعتبارها ظاهرة واعية يتداخل فيها عنصر الوعي والإدارة والقصد هنا يطرح التساؤل عن طبيعة المنهج والنظرية المتبعة في دراسة الظاهرة الإنسانية باهتمامه بالفرد كعنصر أساسي في المجتمع.يمكن حصر مواضيع علم الاجتماع كالاتي في:
1. دراسة الشخص كمكون أساسي في المجتمع.
2. دراسة الظواهر الاجتماعية وذالك بالوقوف عند تشخيص نطاق الظاهرة وذلك بدراسة أثار الظاهرة الاجتماعية ووضع سبل الوقاية منها.
3. دراسة المجتمع وذلك بالوقوف عند البنيات الطبقية له ودراسة خصوصيات كل طبقية.
علم النفس:
من أبرز تعريفات علم النفس، اعتبار علم النفس علم يدرس سيكولوجية وآلية نشاط الفرد أثناء تفاعله مع البيئة الخارجية وهو أيضا العلم الذي يهتم بدراسة وفهم الأنماط السلوكية وعلاقته البيئية المحيطة وتأثيرها في نفسي، وعلامته البيئية المحيطة وتأثيرها في نفسية الإنسان وكذلك دراسة العمليات العقلية والنفسية التي تقف وراء سلوك الشخص خلال فهمه وضبطه.يمكن حصر مواضيع علم النفس في:
1. دراسة نفسية الانسان.
2. تحديد العناصر المكونة لنفسية الانسان.
3. دراسة الظواهر النفسية والأنماط السلوكية.
4. تفسير الأنماط السلوكية كتأثير البيئة الخارجية فيها.
5. تشخيص الأمراض النفسية ووضع سبل وأليات علاجها.
الفرق بين علم النّفس وعلم الاجتماع:
يُعدّ علم النّفس وعلم الاجتماع فرعين مهمين من فروع العلوم الإنسانيّة، وعلى الرغم من تداخل هذين الحقلين المعرفيّين بحكم تداخل العلوم الإنسانيّة بشكل عام؛ إلّا أنّ كل علم منهما يسير على مبادئ وقوانين مختلفة، ويظهر الاختلاف والتشابه بين كلا الفرعين من خلال القضايا التي يعالجها كل منهما، تحديداً عند دراسة المحاور الخاصة لهما بتمعّن، وعند مقارنة تعريفيهما، والمواضيع التي يناقشانها، والأهداف التي يرميان إليها، والسياق التاريخيّ لنشأتيهما.علم الإجرام:
يعتبر علم الإجرام علم من العلوم الإنسانية الذي يهتم بالظاهرة الإجرامية وذلك من خلال الوقوف عند المجرم كعنصر أساسي في الظاهرة الإجرامية وذلك من خلال الوقوف عند المجرم كعنصر أساسي في الظاهرة الإجرامية وذلك بتحديد أسباب الظاهرة الإجرامية وكذا تشخيصها على ذلك الاهتمام بعلم العقاب وذلك بالبحث في العقوبات المناسبة من أجل تحقيق الردع العام.يمكن حصر مواضيع علم الإجرام في:
1. البحث في شخصية المجرم.
2. تفسير الظاهرة الإجرامية ونبدها سوآءا اجتماعيا أو نفسيا أو اقتصاديا.
الأهداف:
تختلف أهداف العلوم باختلاف مواضيعها، ومن الممكن توضيح الفروق والاختلافات بين علمَي النّفس والاجتماع بمعرفة الأهداف التي يسعى كل علم لتحقيقها، ومن الممكن إيجازها على النحو الآتي:أهداف علم النّفس وهي كالاتي:
· فهم الظاهرة السلوكيّة وتفسيرها: يتضمن تفسير السلوك معرفة الدوافع والعوامل المؤثرة التي أدت إلى ظهورها، ومعرفة درجات الانحراف ومعايير الحكم على السلوك السويّ وغير السويّ، كما يتضمن معرفة سمات وخصائص الشخصيّة، وتحديد نقاط القوة والضعف.· التنبؤ بالسلوك: حيث تظهر إمكانيّة التنبؤ بوقوع سلوك معين عند توفر مثيرات وعوامل معينة، أي توقع زمن السلوك ونسبة ظهوره في الظروف المختلفة والمعروفة. -ضبط السلوك وإمكانيّة التحكم: ويكون ذلك بإخضاعه للعوامل المؤثرة التي تؤدي بدورها إلى حدوث الظاهرة السلوكيّة المطلوبة.
أهداف علم الاجتماع وهي كالاتي:
· يسعى علم الاجتماع إلى تحقيق الفهم التام للأنماط السلوكيّة الاجتماعيّة الخاصة بمجتمع معين، مع دراسة العوامل المؤثرة لهذه الأنماط على الفرد والمجتمع.· يهدف علم الاجتماع إلى شرح مكوّنات وأجزاء البناء الاجتماعي مع تحليل عناصره إلى مؤسسات المجتمع؛ كما في المؤسسات السياسيّة والأسريّة والاقتصاديّة والدينيّة، وفهم أهميّة ترابطها مع بعضها بشكل متكامل، فأيّ تغيير يطرأ على أي منها تظهر آثاره مباشرة على الأخرى، ويطلَق على هذه العمليّة اسم التحول الاجتماعي. تدعيم الارتباط والتواصل بين مؤسسات البناء الاجتماعي في المجتمع من حيث نشأتها، وتدعيم ارتباطها مع الأفراد؛ من حيث دورها في تقديم خدماتها المناسبة التي تساعدهم على تحقيق أهدافه.
· يهدف علم الاجتماع إلى تشخيص المشكلات الاجتماعيّة العامة ومحاولة فهمها وتفسيرها مع تقديم الأساليب والحلول والخطط العلاجيّة المناسبة للقضاء عليها. معرفة قوانين ومبادئ ظواهر التحول الاجتماعي.
